يعيش أعوان النظافة المكلفين بالمؤسسات التعليمية بإنزكان أيت ملول مشاكل كثيرة مؤسفة تنم عن نكران جميل مجهوداتهم في إعداد الفضاءات المدرسية وتحويلها إلى فضاء يثير اهتمام التلميذ، وتتلخص مشاكلهم الكثيرة المعلنة وغير المعلنة في الأجرة الهزيلة التي لا تضمن لهم الحاجيات الضرورية للعيش، كما تعرف تأخيرا في الأداء ونقص في ساعات العمل، والأدهى من ذلك سقوط أسماء الكثير منهم من التسجيل في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، فضلا عن كونهم لا يتجرؤون على المطالبة علانية بحقوقهم، لأنهم يتعرضون للتهديد والطرد في حال مجرد التفكير في اللجوء إلى مفتش الشغل.
إن هذه الفئة التي لا تنتمي إلى أي تنظيم نقابي يدافع عن مصالحها تحتاج إلى التفاتة المسؤولين المركزيين والإقليميين ومعالجة قضيتهم في بعدها الاجتماعي و الإنساني، نظرا لسهولة التخلص منهم بمجرد الاستفسار عن وضعهم، وتبقى دائما الشركة المستفيدة من الصفقة تمارس عليهم أبشع أنواع الاستغلال في غياب أي محاسبة.
في هذا الصدد، يلجأ أغلب المتضررين إلى المديرية الإقليمية التي تتبرأ منهم وتحمل المسؤولية للشركة المشغلة لهم.
أكادير24 / إنزكان