تفاجأ مجموعة من المواطنين صبيحة اليوم الجمعة 30 يوليوز الجاري بإغلاق عدد من مراكز التلقيح بمدينة أكادير وجهة سوس ماسة، بمناسبة عطلة عيد العرش المجيد.
ولكن في مقابل ذلك، لم يتم إخطار المواطنين بعدم الحضور لمراكز التلقيح، مقابل منحهم موعدا الحضور اليوم الجمعة، كما أنهم لم يمنحوا مواعيد أخرى للحضور في يوم آخر، ما جعلهم يتوافدون على هذه المراكز منذ الساعات الأولى من صباح اليوم وينتظرون أمامها، متكبدين عناء ومشاق التنقل.
وأثار هذا الوضع استياء وغضب الكثيرين ممن قرروا العودة إلى منازلهم إلى حين استلام مواعيد جديدة، في حين قرر آخرون التوجه نحو مركز التلقيح الواقع قرب محكمة الاستئناف بأكادير، الذي تشرف عليه القوات العسكرية.
وأدى هذا الوضع إلى خلق ازدحام واكتظاظ على المركز المذكور، ما ينذر بتفشي فيروس كورونا وسط المكتضين، الأمر الذي يستلزم تدخل الجهات المختصة لتنظيم عملية اخد جرعات التلقيح في ظروف حسنة.
هذا، ولا يزال الكثير من المواطنين مرابطين أمام هذا المركز الذي تشتغل أطره إلى حدود الساعة الثامنة ليلا، كي يتلقوا جرعة اللقاح في الوقت الذي أغلقت فيه معظم مراكز التلقيح الأخرى أبوابها في وجوههم.
ومن المرتقب أن يستمر الوضع على ما هو عليه ليومين آخرين، حيث أفادت بعض المصادر أن الأطر الصحية التي تعمل بمراكز التلقيح تنوي مقاطعة الشغل خلال نهاية الأسبوع يومي السبت و الاحد، وهو الأمر الذي ستكون له نتائج عكسية في حال حدوث ذلك فعلا.
إلى ذلك، سيتسبب هذا الوضع لا محالة في خلق المزيد من الاكتظاظ على تلك المراكز التي أغلقت أبوابها، إذ ستتزامن المواعيد المعطلة مع مواعيد أخرى جديدة، وهو ما سيحولها إلى فضاءات قابلة لنقل عدوى الفيروس في صفوف المواطنين وبالتالي تفشي الوباء على نطاق واسع.
وإلى جانب ذلك، من المحتمل أن ترتفع أعداد المصابين بفيروس كورونا على صعيد مدينة أكادير وجهة سوس ماسة، موازاة مع توقف أعداد الملقحين إلى حين اتخاذ الأطر الصحية قرار بالعودة إلى مراكز التلقيح.
ونتيجة لذلك، يلتمس المواطنون المتضررون بالدرجة الأولى من
الجهات الوصية التدخل من أجل فتح مراكز التلقيح المغلقة في وجوههم، بالشكل الذي يتلائم مع الأهداف المسطرة للحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا.
ويطالب ذات المواطنين من الأطر الصحية التفاعل مع نداءات وزارة الصحة وملك البلاد الذي دعا جميع فئات المجتمع وشرائحها إلى الانخراط في جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد.