قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من “الأيام” تطرقت إلى تحرك الجزائر ضد المغرب بعد فشل الانقلاب على الملك الراحل الحسن الثاني. إذ ورد أن البحث في الأسباب التي كانت وراء تبني الجزائر سياسات معادية للمغرب، بمجرد فشل محاولة الانقلاب الثانية على نظام حكم الحسن الثاني، يقود إلى الخوض في العلاقة غير العادية التي كانت تجمع أوفقير بحكام الجزائر، والتي تداخل فيها الشخصي بالسياسي، وسبقت فيها المصلحة الشخصية المصالح العامة.
ووفق الملف ذاته، فإن أوفقير كان يسهل عملية تجنيد المغاربة في صفوف جيش التحرير الجزائري، وكذلك هروب الجزائريين من صفوف الجيش الفرنسي وإدماجهم في صفوف الثورة الجزائرية. وكتبت “الأيام” أن الانتقام لموت أوفقير لم يعتمد فقط على إصدار قرارات مناوئة للسياسة المغربية، بل تجاوزه إلى السعي إلى قلب نظام حكم الحسن الثاني، من خلال استئجار عملاء خارجيين.
هذا ما كشفه كتاب مثير صدر هذا العام في فرنسا، حيث أماط اللثام عن خطة وضعها رجل المافيا الفنزويلي إلييتش راميريز سانشيز، المعروف بلقب “كارلوس الثعلب”، من أجل اغتيال الملك الحسن الثاني بتعاون مع نظام الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين.
المنبر الورقي نفسه أشار، في ملف آخر، إلى حكايات الأيام الأخيرة التي عاشها بعض الديكتاتوريين، والتي توزعت بين العزلة والنفي والإعدام والسجون والمرض، وكان من بينهم ستالين، الذي كان يحاول أن يقول شيئا، لكن الكلمات كانت تظل عالقة في حلقه، وهو ينظر إلى رجالاته، حتى إن ابنه فاسيلي فقد أعصابه وصرخ في وجوه رجالات والده الثلاثة، متهما إياهم يتهمهم بقتل والده الذي أسلم الروح في اليوم الخامس، وحين انحنى أبناؤه وأصدقاؤه لطبع قبلة الوداع على جبينه، انحنى أحد رجالاته أمامه وقام بتقبيل يده، ولم يكن هذا الشخص سوى بيريا، الذي سيتهم لاحقا بكونه كان وراء قتل ستالين.
كما كان من بين هؤلاء الرئيس الجزائري الهواري بومدين، الذي كان أصابه مرض مجهول، وكان يحيط به ستة أطباء سوفياتيين، إضافة إلى ثمانية صينيين وعشرين طبيبا أمريكيا، وطبيبين دانماركيين، وأربعة ألمانيين، وطبيب لبناني، وطبيبين تونسيين، تم استدعاؤهم جميعا، إلى جانب أطباء جزائريين، من أجل إيجاد علاج لمرض الرئيس. إضافة إلى موسوليني الذي قام رجل دين بستر عورة عشيقته المعلقة من الأرجل بجانبه.
كيم جونغ كان أيضا ضمن هؤلاء الديكتاتوريين، وقد انتهت حياته داخل مقصورة قطار كان هدية من ستالين. وورد أيضا في الملف ذاته اسم الجنرال تشاوسيسكو، الذي هرب وفي يده مذكرة فارغة وقلم، قبل أن تنتهي حياته برصاص الإعدام.
وفي حوار مع “الأيام”، بمناسبة الذكرى السابعة لاندلاع “الربيع العربي”، قال الكاتب وعالم اجتماع أحمد شراك: “رغم مرور سبع سنوات، فإن الدولة في المجتمعات التي عرفت موجات الربيع العربي لم تستكمل كل ملامحها، بل هناك انهيارات لدول عن طريق استمرارية الحرب بتدخلات إقليمية كما هو الشأن في اليمن وسوريا وغيرهما، بل إن الصراع اليوم حول المواقع قبل أن يكون حول المواقف، بسبب مجموعة من المصالح المركبة والمعقدة”.
وأضاف شراك أن الاحتجاج مسيرة لا تنتهي ونظرية المؤامرة تسحب من الشعوب كل إرادة في التغيير. وقال أيضا إن “عبد الإله بنكيران ليس هو الذي حفظ المغرب من موجة الربيع العربي، نعم قد ساهم في ذلك، دون إلغاء دور الفاعلين السياسيين الآخرين، والعقل السياسي المغربي الذي تعامل مع الأحداث بذكاء”.
فيما قال المفكر الاستراتيجي، جاسم سلطان، في حديث مع “الأيام”: “أعتقد أن هناك قضايا مفصلية في تاريخ الحركة الإسلامية، تحتاج إلى مزيد من التجديد، بينها الفصل بين الدعوي والسياسي، وإعادة تأهيل الفقه والتصور الإسلامي، الذي كان سائدا في المجتمعات التي نشأت بعد العصور الوسطى”.
ونشرت “الأسبوع الصحفي” أن عبد اللطيف وهبي، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، والقيادي في حزب العدالة والتنمية ووزير الدولة المكلف بحقوق الانسان، مصطفى الرميد، اتهما إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بعدم الإقامة في المغرب.
وقال وهبي إن اليزمي لا تطأ قدماه أرض المغرب، وأنه شديد السفر إلى الخارج، مما يجعل القانون الجديد للمجلس الوطني لحقوق الإنسان مهزلة حين جرد الأمين العام للمجلس من السلطات التي كان يتمتع بها، وجعله مجرد كاتب عام يسجل المراسلات وينظر في قضايا المواطنين فقط.
واتفق الرميد مع وهبي حول كون اليزمي يجهل الأسباب التي جعلت القانون الجديد يتراجع عن السلطات التي كانت للأمين لحقوق الإنسان، وإن كان الأمر فيه خلاف بين الرئيس الحالي والأمين العام الحالي، أم أن هناك أسبابا أخرى، داعيا إلى التشريع بعيدا عن التفصيل على المقاس.
وورد في المنبر الورقي نفسه أن الأميرة للا أسماء كشفت أنها شريكة في المشاريع الفلاحية لاستغلال 1700 هكتار، وتصدير 16 ألف طن من البرتقال إلى روسيا و10 آلاف طن من الكليمانتين، ونشرت أسماء شركائها، وهم: عزيز بن الزبير ورئيس نادي ريضاي رشيد فهمان، عبر شركة تسمى “يانو”.
وذكرت “الأسبوع الصحفي”، أيضا، أن عضوا بجبهة البوليساريو يهدد بشن الحرب على المغرب، ويتعلق الأمر بوزير الدفاع الأسبق للجبهة الانفصالية، محمد لمين البوهالي، الذي قال إن أي رد فعل أخرى من المغرب، ستشعل حربا لن توقفها الأمم المتحدة ولا غيرها. وأضاف البوهالي، في حديثه لموقع “ساسة بوست”، أن البوليساريو مازالت عند التزاماتها الدولية بخصوص وقف إطلاق النار. وعن احتمال نشوب حرب على خلفية التصعيد الأخير بالكركرات، قال البوهالي إن احتمال الحرب قائم.
وأفادت الأسبوعية ذاتها، كذلك، أن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني يبتعد عن مناقشة “خبز المغاربة”، وقال مصدر جد مطلع إن قياديين وبرلمانيين من حزب العدالة والتنمية غضبوا مما أسموه صمت رئيس الحكومة وباقي وزراء الحزب عن التحركات الأخيرة بخصوص الملفات الحساسة، التي يقودها القيادي التجمعي عزيز أخنوش وحده دون العودة إلى رئيسه في الحكومة.
ونسبة إلى مصدر الجريدة، فإن من بين الملفات الاجتماعية الحساسة، التي يتحرك فيها أخنوش وحده دون العودة إلى العثماني، سعر الخبز كملف اجتماعي دقيق بالمغرب على مدى التاريخ، حيث إنه عكس بنكيران، رئيس الحكومة السابق، الذي كان ملف الخبز في ولايته يدبر، باعتباره ملفا حساسا، بصورة مباشرة، بشراكة مع الوزير الاستقلالي محمد الوفا، وزير الشؤون العامة، بالإضافة إلى المعارك التي خاضاها مع أرباب المخابز، تنازل العثماني بسهولة.
وأضاف مصدر الجريدة أن مثل هذه الملفات التي تهم الشعب المغربي برمته، يجب أن يكون المخاطب فيها هو رئيس الحكومة وليس الوزير.
وإلى “الوطن الآن”، التي نشرت أن المنظومة التعليمية العرجاء تحت المجهر، بعدما أضحت المدرسة المغربية والخاصة معا، تراكم الضعف والإخفاق سنة إثر أخرى، وحكومة بعد أخرى، في غياب رؤية ناجعة وجريئة لانتشال المنظومة التربوية من كل عاهاتها المستديمة.
وقال محمد بنقدور الوهراني، وهو فاعل تربوي، إن تراجع الحس الوطني للأستاذ ساهم في تردي المدرسة العمومية. فيما أوضح أحمد طرموش، وهو باحث في الحوار الحضاري، أن المدرسة العمومية اليوم تندب حظها وتشكو حالها، بفعل الضربات والهزات التي استهدفتها ونالت من ريادتها وإشعاعها، لما أفرغت من محتواها، وما زالت تتأرجح بين دعاوى التجريب والإصلاح، فيما المدرسة الخاصة أضحت مجالا للاستثمار المادي وتمرير قيم وتكريس ثقافة التبعية عند كثير من المعاهد والمدارس الخاصة.
في السياق ذاته، قال عماد بوعزيزي، وهو إطار تربوي وناشط حقوقي، إن إصلاح التعليم يصعب في مجتمع تنهب خيراته.
واهتمت “الأنباء المغربية” بهدايا الملوك والقادة، حيث كتبت أن الملك محمد السادس أهدى الرئيس الأمريكي السابق أوباما هدية عبارة عن مجوهرات مزينة بالألماس والياقوت، وحقيبة يد من الذهب والزمرد، ومجوهرات أخرى بلغت قيمتها 101 ألف دولار أمريكي. وفي سنة 2012 زار ماريانو راخوي، رئيس الحكومة الإسبانية، المغرب وأهدى الملك محمد السادس تحفة فوتوغرافية لأحد الفنانين الإسبان المعاصرين. فيما اهدى عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، إناء زهور من الكريستال. أما نبيلة بنكيران فقد أهداها راخوي كتابا عن الأدب الإسباني.
ووفق المادة ذاتها، فإن الأميرة للا سلمى أهداها أحد تجار جامع لفنا “عود القماري”، فيما أهدى آخر الأميرة للا خديجة “طعريجة” بمناسبة عاشوراء. كما أهدى الراحل الحسن الثان المطرب عبد الحليم حافظ سيارة إيطالية ماركة “فيات 130” موديل عام 1969، وقتها كان عبد الحليم حافظ، إلى جانب أربعة شخصيات مصرية فقط من يملكون هذه السيارة، منهم الرئيس الراحل أنور السادات.