لم يبق أمام ساكنة تجزئة تينمل الا التماس تدخل السيد عامل عمالة انزگان آيت ملول بعد رفض المجلس الحالي والسابق للمدينة الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في تلك العرائض التي دأب السكان على توقيعها وإرسالها سواء للمجلس السابق ،أو المجلس الحالي الذي كان يمارس المعارضة حينها.
وتساءل السكان عن سبب هذا التماطل والاهمال لتجزيتهم وتركها دون تبليط لأزقتها وممراتها منذ سنين ،في الوقت الذي تفتخر فيه الصحافة والمواقع الموالية بتزفيت أماكن وطرقات وممرات الشيء الذي دفع مجموعة من السكان الى التساؤل حول ما إذا كان الولاء الانتخابي يلعب دوره في عمليات التبليط وإختيار أماكن دون أخرى، ومطالبين في نفس الوقت من السيد عامل الإقليم التدخل لدى المجلس باعتباره سلطة وصاية لمعرفة الأسباب الحقيقية التي تحول دون الاستجابة لعرائضهم المتكررة وهم الذين علقوا آمالا بعد انتخابه خلفا للمجلس السابق ،وهل الأمور ستحتاج إلى إدراج التجزئة ضمن الاماكن المستفيدة من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أملا في تجاوز تماطل المجالس المنتخبة للأسف الشديد، هذه المجالس التي يكون لسانها طويلا بالإنتقاد عند وجودها بالمعارضة والتي سرعان ما يتغير خطابها حال الوصول الى الرئاسة (…) فهل ستعرف تجزئة تينمل بايت ملول خلال سنة 2018 حلالمشكلة الأتربة والغبار الذي تعيش فيه عن طريق الاستجابة لطلبات ساكنتها? أم أن المكان سيفرض عليه التعايش معها الى حين ظهور منتخبين يعتبرون سكان التجزئة مواطنين وليسوا خصوما يجيب الانتقام منهم…..
بوطيب الفيلالي